البرمجة اللغوية العصبية للمدراء
تأليف :الدكتور المعمار محمد ابراهيم بدرة
احصل على نسختك الآن
مقدمة
يُطلق على البرمجة اللُّغوية العصبيَّة اليوم اسم "علم وفن التفوُّق
الشخصي", وأيضاً "دراسة الخبرة الذاتيَّة". يساعدنا هذا العلم على ملاحظة الفروقات
بين أفعالنا التي تفضي إلى نتائج متواضعة أو إلى الفشل, وبين تلك التي تقودنا إلى
التفوُّق والنجاح. إنها تطرح أسئلة مثل: كيف يمكنني القيام بعملي بشكلٍ جيدٍ؟ كيف
يمكنني القيام به بالشكل الأفضل؟ وكيف يمكنني اكتساب المهارات التي تجذبني لدى
الآخرين؟ لا يقتصر بحث البرمجة اللُّغوية العصبيَّة على السُّلوك الخارجي الذي يمكن
ملاحظته, بل يتعدّاه إلى طريقة التفكير, أي إلى العمليات العقليَّة التي تسيطر على
جميع تجاربنا وإنجازاتنا. إنها تتعاطى مع التجربة الإنسانيَّة كبناءٍ متكاملٍ, حتى
منها ما يقود إلى أصغر الأفعال, في محاولة لصياغة عملية التفكير والمشاعر
والمعتقدات التي تؤدي إلى السلوك الانساني المُميَّز. تهتم البرمجة اللغوية
العصبيَّة بشكل خاص بموضوع التواصل, سواء التواصل الذاتي أم التواصل مع الآخرين.
وعلى الرغم من وجودها لفترة طويلة نسـبيّاً إلا أنها شهدت نمواً سريعاً وأخذت
تـلقى اهتماماً مُعتبراً في بعض المجالات كالإدارة والتدريب. وقد عنيت معظم الأعمال
الأولى بنمذجة "الامتيـاز" لدى الأشخاص البارزين, فيما تَمَحور الكـثير من
تطبيـقاتها حول محاكاة وتقـليـد الاسـتراتيجيـّات التي تقف وراء السـلوك والإنجاز
البارزين. وكذلك ـ بالنسبة لك كمدير ـ فبإمكانك أن تسـتخدم مبادىء وتـقنيات البرمجة
اللُّغوية العصبيَّة لإحداث تغييرات جوهريَّة ودائمة في سلوكك سواءٌ في عملك أو في
حياتك الشخصية. وبناءً على ما تَود تحقيقه يمكنك اختيار وتحديد ما سـتفعله, وبمقدار
فهمك لعمليات التفكير لديك يمكنك أن تتعلَّم كيف تقود وتتحكَّم في عاداتك ومعظم
سلوكك اللاواعي, وأن تبدأ بالتالي بتحقيق أهداف بدت لفترة طويلة مستحيلة بالنسبة
إليك.
|
طلب طباعة خاصة
هل تريد طباعة هذا الكتاب برعاية مؤسستك؟ أو شركتك؟ اتصل بنا الآن لتنسيق هذا الأمر.
|
|